فيما يقف لبنان على شفير الانهيار، يهرب زعيم مليشيا «حزب الله» من الواقع المأزوم، محاولاً بطريقة عبثية استدعاء «بطولات زائفة»، بحسب تعليق المتحدث باسم الخارجية تعقيباً على مزاعم الإرهابي حسن نصرالله،
كشفت صحيفة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية، فحوى رسالة أمريكية إلى قادة لبنان حملت تهديداً مفاده «إما الإصلاح وإحراز تقدم أو العقوبات».وفيما يسعى المجتمع الدولي إلى منع انهيار البلد المأزوم اقتصادياً وسياسياً ومعيشياً، يخطط «حزب الشيطان» لإغراق البلاد والعباد في مهاترات وعداوات وخلط للأوراق، وبدلاً من السعي الحثيث لحل معضلات الفراغ الرئاسي والأزمة الاقتصادية المستفحلة، وانهيار الليرة وسرقة ودائع اللبنانيين المليارية، اختار الهجوم على السعودية ومصر اللتين تعملان بكل جهد لمساعدة لبنان وتعافيه وإعادة بناء مؤسساته ليتحول إلى دولة تحكمها المؤسسات الدستورية وليست «الدويلة» الخارجة على القانون.
الصحيفة الأمريكية أفصحت في تقرير لها، أن هناك إجماعاً في دوائر صنع السياسات على أن هناك حاجة إلى إطار دولي جديد لتحفيز إدارة أفضل، محذرة من أن لبنان على حافة الانهيار.
رسالة التحذير بعث بها السيناتوران الديمقراطي بوب مينينديز والجمهوري جيم ريش، مؤكدين أن الأولوية الرئيسية لقادة لبنان المنتخبين والأحزاب السياسية هي انتخاب رئيس إصلاحي خالٍ من الفساد وملتزم بتلبية احتياجات الشعب، وتشكيل حكومة فعالة في الوقت المناسب.
وعزت «ذا ناشيونال إنترست»، معاناة اللبنانيين إلى فساد النخبة المالية والسياسية الذي جعل عملة البلاد بلا قيمة وأثار أزمة في القطاع المصرفي. واتهمت قادة لبنان بتأخير تنفيذ الإصلاحات المنصوص عليها في اتفاقية صندوق النقد الدولي على مستوى الموظفين، التي تعتبر ضرورية لإعادة تأهيل الاقتصاد.
وبحسب الصحيفة، فإنه نتيجة لهذه الأزمة يعيش 80% من سكان لبنان البالغ عددهم 6.5 مليون مقيم ولاجئ تحت مستوى الفقر، وسط إهمال قطاعي التعليم والرعاية الصحية في البلاد على جميع المستويات، مستدلة على ذلك بأن الجامعة اللبنانية وهي أكبر جامعة في البلد ليس لديها حتى أوراق لإدارة الامتحانات.
ولفتت إلى أنه مع انجراف لبنان إلى وضع «الدولة الفاشلة»، فإن هناك فرصة قوية لأن تنجر الولايات المتحدة أكثر إلى مهمة مطولة وصعبة بشكل متزايد لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة ومواجهة التعديات المتزايدة من روسيا وإيران.
وقالت، إنه إذا تمكنت الولايات المتحدة من إعطاء الأولوية لاستجابة لبنان الآن، فيمكنها تجنب المزيد من التدهور الذي لن يؤدي إلا إلى دفع ثمن باهظ.